المسلم الجديد هل يغير اسمه واسم عائلته؟

السؤال

إذا تحول شخص إلى الإسلام وكان هو الوحيد المسلم في عائلته هل يجوز له أن يغير اسمه واسم عائلته إلى اسم عربي أو ذي معنى؟

أيضًا: ماذا عن الأطفال الذين ولدوا قبل إسلام الأبوين. هل يمكن تغيير أسمائهم؟

الجواب

الحمد لله

  1. المسلم مطلوب منه أن يتسمى وأن يسمي أولاده بأسماء إسلامية طيبة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يغير بعض الأسماء إلى أسماء ذات معنى وأسماء طيبة.

عن ابن عمر: ” أن ابنة لعمر كانت يقال لها عاصية فسماها رسول الله  صلى الله عليه وسلم  جميلة “. رواه مسلم ( 2139 ).

وعن ابن المسيب عن أبيه  أن أباه جاء إلى النبي  صلى الله عليه وسلم  فقال: ” ما اسمك؟ قال: حزْن، قال: أنت سهل، قال: لا أغير اسمًا سمانيه أبي، قال ابن المسيب: فما زالت الحزونة فينا بعد. رواه البخاري ( 6190 ).

والأسماء قوالب المعاني كما يقال، ولكل صاحب اسم من اسمه نصيب، فالإنسان مطلوب منه أن يتسمى بأسماء صالحة ذات مغزى ومعنى لطيف طيب، أو يتسمى بأسماء الصحابة والعلماء من هذه الأمة.

  1. ومطلوب من المسلم أن يتميز عن غيره من الكفار والمشركين في كل شيء من اسم وعادات وتقاليد ولباس وغيرها من الأمور.

عن ابن عمر قال: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: ” مَن تشبه بقوم فهو منهم “.

رواه أبو داود في سننه ( 4031 ). والحديث: صححه الشيخ الألباني في ” إرواء الغليل ” ( 8 / 49 ). وخصوصا المسلم الذي أسلم حديثا والذي يعيش بين وسط يغلب عليه الكفر والعادات والتقاليد الغير إسلامية.

  1. لا حرج في أن يغير المسلم اسمه أو أسماء أبنائه إلى أسماء إسلامية بل يستحب له ذلك وقد يجب إذا كان الاسم يحمل معنى يخالف الإسلام، ويستحب أن يتسمى بأحب الأسماء إلى الله كعبد الرحمن وعبد الله وبأصدق الأسماء كهمام وحارث أو بأسماء الأنبياء أو الصحابة والتابعين.

عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن “. رواه مسلم ( 2132 ).

سئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله -:

هل يلزم من أعلن إسلامه أن يغير اسمه السابق مثل جورج وجوزيف وغيرهما؟

فأجاب:

لا يلزمه تغيير اسمه إلا إن كان معبَّدًا لغير الله، ولكن تحسينه مشروع، فكونه يحسِّن اسمه من أسماء أعجمية إلى أسماء إسلامية: هذا طيب، أما الواجب: فلا.

فإذا كان اسمه عبد المسيح وأشباهه: يُغيَّر، أما إذا كان لم يُعبَّد لغير الله مثل جورج وبولس وغيرهما: فلا يلزمه تغييره؛ لأن هذه أسماء مشتركة تكون للنصارى وتكون لغيرهم، وبالله التوفيق. ” فتاوى إسلاميَّة ” ( 4 / 404 ).

  1. وأما بالنسبة لاسم العائلة فلا بأس من بقائه لمعرفة النسب والعائلة والأقارب ولا حرج في ذلك إن شاء الله.

 

والله أعلم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

spot_img

أكثر الفتاوى شهرة