ما هو حكم الإسبال؟ وما هو معنى الكعبين؟

السؤال

قول الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام ” ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار “، فما المقصود بالكعبين؟

الجواب

الحمد لله

الكعبان هما العظمتان الناتئتان عند ملتقى الساق والقدم، وفي كل قدم كعبان، ومن الخطأ الشائع عند العامة إطلاقه على ظهر القدم، والصواب أنه ” عقِب “.

– وأما الحديث: فرواه البخاري ( 5450 ) من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه -.

– وأما معنى الحديث:

قال الحافظ ابن حجر:

قال الخطابي: يريد أن الموضع الذي يناله الإزار من أسفل الكعبين في النار، فكنى بالثوب عن بدن لابسه.

ومعناه: أن الذي دون الكعبين مِن القدم يعذَّب عقوبة، وحاصله: أنه مِن تسمية الشيء باسم ما جاوره أو حل فيه، وتكون ” مِن ” بيانية، ويحتمل: أن تكون سببيَّة، ويكون المراد الشخص نفسه.

أو المعنى: ما أسفل من الكعبين مِن الذي يسامت الإزار في النار.

أو التقدير: لابس ما أسفل من الكعبين الخ، أو التقدير: إن فعل ذلك محسوب في أفعال أهل النار.

أو: فيه تقديم وتأخير، أي: ما أسفل  من الإزار من الكعبين في النار.

” فتح الباري ” ( 10 / 257 ).

قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله -:

الإسبال حرام ومنكر سواء كان ذلك في القميص أو الإزار أو السراويل أو البشت، وهو ما تجاوز الكعبين لقول النبي صلى الله عليه وسلم ” ما أيفل من الكعبين من الإزار فهو في النار ” رواه البخاري …. ” فتاوى إسلامية ” ( 4 / 240 ).

قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله -:

إسبال الملابس للرجال محرَّم سواء كان للخيلاء أو لغير الخيلاء، ولكن إذا كان للخيلاء فإن عقوبته أشد وأعظم… ” فتاوى إسلامية ” ( 4 / 238 ).

 

والله أعلم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

spot_img

أكثر الفتاوى شهرة