ولدها عمره سبع سنوات ويمارس العادة السرية يوميًّا فماذا تفعل؟

السؤال

أنا أم لطفل وحيد عمره 7 سنوات، وجدته بالأمس يقوم بالعادة السرية، وكلما سألته: فعلتَها اليوم؟ يقول – بصراحة -: نعم، نبهته أن هذا حرام ثم بدأت بحرمانه حتى الضرب، ولكن دون فائدة، فما زال يتابع يوميًّا، وربما أكثر، ولقد تعبت من مراقبته، وخجلي من الله بأن هذا الذنب سيرافقه حتى يكبر، ويصر على عدم التوبة، وبذلك سيتعود المعصية ويستسهلها ويموت قلبه وهو صغير، مع العلم أن الإنسان من عمر 4 سنوات يحس باللذة الجنسية، فماذا أفعل؟ وشكرًا.

الجواب

الحمد لله

تتحمل الأسرة في كثير من الأحيان مسئولية وقوع أبنائهم في المعاصي؛ وذلك بسبب قلة التوجيه نحو الطاعة، وتوفير سبل الوقوع في المعصية.

ونحن لا ندري عن حقيقة الأمر هنا، إلا أننا نتوقع أن تكون الظروف المحيطة بهذا الصبي هي التي جعلته يقع في المعصية؛ فهو وحيد أبويه، ولعل هذا ما جعله مدلّلًا وفِّرت له كل سبل الوقوع في المعصية، وإذا أردتم علاج هذه المشكلة فإننا ننصحكم بهذه الأمور:

  1. التخفيف من الدلال الزائد ، والذي قد يفقد الولد الشعور بالرجولة، ويحاول إظهارها بمثل هذه العادة أو بشرب الدخان – مثلًا -.
  2. عدم توفير سبل الوقوع في المعصية وخاصة تلك التي تساهم في موت القلب مثل توفير أشرطة غنائية ليسمعها، وقنوات فضائية ليراها.
  3. الحرص على البعد عن نوم الولد وحده، أو إغلاق الباب عليه عند النوم، فالخلوة تساهم في التفكير في المعصية، وتشجع على فعلها.
  4. ربط الولد بالمسجد وبحلقاته العلمية، وبالصحبة الصالحة، وهذه من أعظم ما يعين العبد على صلاح قلبه، وتقوية إيمانه.
  5. توفير مكتبة سمعية ومرئية إسلامية نافعة، تنمي فيه حب العبادة، وتعلمه حسن الخلق، وترهبه من الوقوع في المعصية.
  6. تشجيعه على القراءة، وخاصة الكتب المتعلقة بتراجم العلماء والأبطال المجاهدين، فلعله أن يكتسب أخلاقهم ويحذو حذوهم، ويفضل أن يشجع على كتابة تلخيص لما يقرأ ويسمع ويشاهد ويُعطى مكافأة تليق بحاله.
  7. تشجيعه على حفظ القرآن، والصيام، ولا شك أن فيهما إعمارًا للقلوب وإحياءً لها.
  8. محاولة تنظيم الوقت بحيث يكون العمل في النهار، والنوم في أول الليل، فالسهر قد يجعله يديم التفكير في المعصية.
  9. تبيين حكم الشرع في هذه العادة، وأثرها الصحي على العقل والقلب والجوارح.
  10. تجنب إهانته وضربه وإحراجه؛ وليس بالضرب أو الإهانة أو الإحراج يكون ترك تلك المعصية وأخواتها، بل بالتي هي أحسن، وبالموعظة الحسنة.

وبعد:

فهذه عشر وصايا، نسأل الله أن تكون نافعة لكم، وأن يعينكم على تنفيذها وتطبيقها.

وإن كنا لنعجب من أمرين وردا في السؤال:

الأول: أن عمره سبع سنوات، والثاني: قولكم ” أن الإنسان من عمر 4 سنوات يحس باللذة الجنسية “!.

والعادة السرية لا يفعلها إلا من وصل سن البلوغ، فهل وصلها ابنكم حقيقة أم هو توهم منكم وزعم منه؟.

والأمر الثاني – وهو أغرب – أن الإنسان في سن الرابعة لا يعرف شيئا عن اللذة الجنسية حتى يشعر بها، لكن لعلَّ بعض البيئات فيها ما ليس في غيرها، وخاصة مع تعود الناس لرؤية المناظر الفاسدة والعورات والتبرج سواء على الحقيقة في الشوارع أو في القنوات الفضائية.

 

والله الموفق.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

spot_img

أكثر الفتاوى شهرة