كيف يزكي مدخره من راتبه الشهري؟

السؤال

أنا أعمل في شركة منذ سنتين تقريبًا، وأدخر قسطًا كبيرًا من راتبي كل شهر، في الشهر العاشر تجمع لي قيمة النصاب حينها، وبقي المبلغ يزيد وينقص، ولكن لم ينزل عن النصاب، الآن أنا في الشهر الحادي والعشرين, والمبلغ أصبح تقريبًا الضعف، والنصاب قد تغير، اختلطت علي الأمور، ولم أعد أفهم ماذا أفعل، ما هو النصاب الذي أعتمده، القديم أم الجديد؟ ما هو المبلغ الذي أعتمده، هل هو الأخير أم الذي حال عليه الحول؟

الجواب

الحمد لله

أسهل الطرق في حساب زكاة الراتب بالخطوات الآتية:

  • أن تحدد الشهر الذي بلغ فيه ما تدخره من الراتب نصاب الزكاة، ونصاب الزكاة هو قيمة (85) غرامًا من الذهب من عيار (24)، فإذا كانت قيمتها – على سبيل المثال – عشرة آلاف ريال، وبلغت مدخراتك هذا الرقم: حينها تدون عندك اسم الشهر الذي بلغت فيه مدخراتك النصاب الزكوي.
  • فإذا مر عام كامل من بداية هذا الشهر الذي دونته عندك باليوم والتاريخ: نظرت في جميع ما لديك من مدخرات الراتب وأديت الزكاة عنها كلها بمقدار (2.5%).

صحيح أن جزءًا من توفيرك من راتبك إنما دخل الحساب قبل شهر أو شهرين فقط، ولم يحل عليه حول كامل، لكن إخراجك الزكاة عن جميع المال تعتبر تعجيلًا في أدائها عن قدر المال الذي لم يمكث حولًا كاملًا في الحساب، وتعجيل الزكاة جائز، وهو – لا شك – أولى من تأخيرها وأوجب، وأجره أعظم عند الله تعالى، وأسهل في الحساب وضمان عدم الاضطراب أو الخلل فيه.

* يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

” الزكاة عن الرواتب الشهرية – أحسن شيء، وأسهل شيء، وأسلم شيء – أن تعد شهرًا معينًا لإحصاء مالك، وتخرج زكاته جميعًا.

مثال ذلك: إنسان اعتاد أنه كلما دخل شهر رمضان أحصى الذي عنده وأخرج الزكاة، حتى راتب شعبان الذي قبل رمضان يخرج زكاته، هذا طيِّب، ويستريح الإنسان في الحقيقة، ما وجدنا أريح من هذا أبدًا.

فإذا قال قائل: شعبان الذي قبضت لم يمض عليه إلا أيام؟

فنقول: تكون زكاته معجلة، ويجوز أن الإنسان يعجل الزكاة لمدة سنة أو سنتين.

وحينئذ نقول: أحسن شيء أن يجعل الإنسان شهرًا معينًا يحصي ماله كله، ويخرج زكاته الذي تم حوله والذي لم يتم ” انتهى. ” مجموع فتاوى ورسائل العثيمين ” (18/175).

 

والله أعلم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

spot_img

أكثر الفتاوى شهرة