نحن نعلم أين وقع الخطأ عند النصارى, فأين وقع الخطأ عند اليهود؟

السؤال

نحن نعلم أين وقع الخطأ عند النصارى, فأين وقع الخطأ عند اليهود؟

الجواب

الحمد لله

أولًا:

  1. لاشك أن ما وقع به اليهود أعظم مما وقع به النصارى وإن كان كلاهما على خطأ وكفر وفي القرآن ذِكر أخطاء وكفر اليهود.

  2. فهم يدعون أن لله الولد كما قال تعالى:{ وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهؤون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون } [ التوبة / 30 ].

  3. وقد استحقوا لعنة الله، وذلك بسبب ما ذكره الله عنهم بقوله تعالى:{ لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون }[ المائدة / 78 ].

  4. وقد وصفوا الله بالنقائص، وقتلوا أنبياء الله ورسله كما قال الله تعالى: { وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء} [ المائدة / 64 ]، وقال تعالى:{ لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق } [ آل عمران / 181 ].

  5. وقد حرفوا كلام الله وهي التوراة، قال الله تعالى: { فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه } [ المائدة / 13 ]، وقال تعالى:{ فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنًا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون } [ البقرة / 79 ].

  6. نسبت اليهود الردة إلى نبي الله ” سليمان ” وأنه عبد الأصنام كما في ” سفر الملوك ” الإصحاح 11 / عدد 5.

  7. نسبت اليهود إلى ” لوط ” عليه السلام شرب الخمر وأنه زنى بابنتيه كما في ” سفر التكوين ” الإصحاح  19 / العدد 30.

  8. ونسبت اليهود السرقة إلى نبي الله ” يعقوب ” كما في ” سفر التكوين ” الإصحاح 31 / العدد 17.

  9. ونسبت اليهود الزنى إلى نبي الله ” داود ” فوُلد له ” سليمان ” كما في ” سفر صموئيل الثاني ” الإصحاح 11 العدد / 11.

إلى غير ذلك قبحهم الله وأخزاهم.

ثانيًا:

 وقد أحسن ابن القيم – رحمه الله – في وصفهم إذ يقول:

فالأمة الغضبية هم: اليهود أهل الكذب، والبهت، والغدر، والمكر، والحيل، قتلة الأنبياء، وأكلة السحت وهو الربا والرشا، أخبث الأمم طوية، وأرداهم سجية، وأبعدهم من الرحمة، وأقربهم من النقمة، عادتهم البغضاء، وديدنهم العداوة والشحناء، بيت السحر والكذب والحيل، لا يرون لمن خالفهم في كفرهم وتكذيبهم الأنبياء حرمة، ولا يرقبون في مؤمن إلاًّ ولا ذمة، ولا لمن وافقهم حق ولا شفقة، ولا لمن شاركهم عندهم عدل ولا نصفة، ولا لمن خالطهم طمأنينة ولا أمنة، ولا لمن استعملهم عندهم نصيحة، بل أخبثهم: أعقلهم، وأحذقهم: أغشهم، وسليم الناصية  – وحاشاه أن يوجد بينهم -: ليس بيهودي على الحقيقة، أضيق الخلق صدورا، وأظلمهم بيوتا، وأنتنهم أفنية، وأوحشهم سجية، تحيتهم لعنة، ولقاؤهم طيرة، شعارهم: الغضب، ودثارهم: المقت.

” هداية الحيارى ” ( ص 8 ).

– وهذا غيض من فيض ولمن طالع الكتاب والسنة المزيد.

 

والله أعلم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

spot_img

أكثر الفتاوى شهرة