فإنه لا أمانة لرافضي قط على من يخالفه في مذهبه ويدين بغير الرفض.

قال الشوكاني -رحمه الله-:

وهكذا من ألقى مقاليد أمره إلى رافضي وإن كان حقيرا؛ فإنه لا أمانة لرافضي قط على من يخالفه في مذهبه ويدين بغير الرفض، بل يستحل ماله ودمه عند أدنى فرصة تلوح له؛ لأنه عنده مباح الدم والمال.

وكل ما يظهره من المودة: فهو تقيه يَذهب أثره بمجرد إمكان الفرصة.

وقد جربنا هذا تجريبا كثيرا فلم نجد رافضيّا يُخلص المودة لغير رافضي وإن آثره بجميع ما يملكه وكان له بمنزلة الخوَل وتودد إليه بكل ممكن.

ولم نجد في مذهب من المذاهب المبتدعة ولا غيرها ما نجده عند هؤلاء من العداوة لمن أخالفهم، ثم لم نجد عند أحد ما نجد عندهم من التجرئ على شتم الأعراض المحترمة فإنه يلعن أقبح اللعن ويسب أفظع السب كل من تجري بينه وبينه أدنى خصومة وأحقر جدال وأقل اختلاف، ولعل سبب هذا – والله أعلم – أنه لما تجرؤوا على سب السلف الصالح هان عليهم سب مَن عداهم، ولا جرم فكل شديدِ ذنبٍ يهون ما دون.

“أدب الطلب” (ص ٩٥، ٩٦).

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

ابقَ على إتصال

2,282المشجعينمثل
28,156أتباعتابع
8,850المشتركينالاشتراك

مقالات ذات صلة