التعزية

الحمد لله
الأخ القلم النابض … تقبل الله منا ومنك
1- لا مانع من استئجار صالة أو خيمة أو كراسي لاستقبال جموع المعزين ، أرأيت لو كنت راجعاً من ( الحجاز ) ! ألست تأخذ احتياطك لاستقبال جموع المهنئين ؟؟!!
وقل مثل ذلك في أي مناسبة ، فالاجتماع في حد ذاته ليس عبادة مجردة حتى يكون بدعة ، ولا يقصد أصحابه القربة إلى الله ! فتنزيل حكم البدعة على عمل مثل هذا من أبعد ما يكون ، وهذا الذي تعلمناه من مشايخنا ، وإن خالفوا – في ظننا – هنا !
والأمر نفسه يقال في الصف الذي يعزي في المقبرة ! فهل تنظيم ! التعزية بدعة ، والفوضى هي السنة ؟؟!! فلا يعرف المعزِّي أهل الميت ، ولا يعرف أهل الميت من عزاهم ممن لم يفعل !!
وعليه :
فعمل خيمة أو استئجار مكان واسع لاستقبال جموع المعزين مما لا بأس فيه ، والله أعلم .

2. أما قراءة القرآن في العزاء أو في افتتاح المحلات وما شابه ذلك فهو من البدع المحدثة !

والفرق بين هذا وبين ما سبق أن قراءة القرآن من العبادات التي يقصد منها التقرب إلى الله ، فلا بد من نص مع فاعله ، وليس ثمة نص في قراءة القرآن لا في المقبرة ولا على المحتضر ولا عند دخول المقابر .

3. أما توزيع القهوة السادة أو ( الحلوة ) فلا بأس فيه وهو من الكرم ومحاسن الأخلاق ! فإكرام الضيف واجب ولو ( كأس ماء ) ! وهل تريدون من المعزي أن يأتي بريق ( ناشف ) ويرجع كذلك ؟؟
فيكون – على هذا – تنشيف الريق والبخل من ( السنة ) ؟؟!! حاشا وكلا !

4. وبعض الناس يوزع السجائر ! وهذا محرم سواء في فرح أو في ( ترح ) ! وبعضهم يصافح النساء الأجنبيات ! وهذا أيضا من المحرمات ، ولا علاقة لأصل التعزية بمثل هذه الأفعال .

5. ومن عمل بيت عزاء ليس فيه معصية أو بدعة فإن من السنة الذهاب وتعزيته إن لم يكن مجال لك إلا العزاء في بيته .
فإن كان فيه بدعة أو معصية : فينظر :
فإن أمكنك تغيير المنكر : فيجب عليك الذهاب .
وإن لم يمكنك : فلا يجوز لك الذهاب لا في فرح ولا في ( ترح ) !
والله أعلم
= الأخ أمير الظلام :
1. لا مانع من بقاء والدتكم عند أهل الميت إن كان ذلك مما يخفف مصابهم أو مما يمكن أن يستفيد النساء منها بتوجيه أو تعليم .
والمقصود من التعزية : تخفيف المصاب ، فمن كان مقرباً من أهل الميت فهو أولى الناس بالبقاء عندهم ، ولو استمر ذلك أياماً .
وأذكر أنه توفيت والدة بعض إخواننا ، وكان له صاحب أخ له في الله من أشد الناس لصوقاً به ، فلم يره إلا بضع دقائق في المقبرة ! ولم يره بعد ذلك تطبيقاً للسنة !!! – في زعمه – .

بل إن الناس من العامة قد افتقدوا هذا الأخ وتوقعوا أن يرونه أول الناس وآخر الناس ! ولما ذهبت لتعزيته ، رأيته مجروحاً جدا من تصرف ذلك الأخ الذي كان يجب عليه أن يكون رفيقه في بيت العزاء كما كان رفيقه في ( المناسف ) و ( العزائم ) !!
ولم يخف عني ذلك الأخ أن الجرح الذي تلقاه من أخيه كان أشد ألماً عليه من وفاة والدته !
فهل هذا من مقاصد الشرع ؟؟ اللهم لا ! وأين الدليل على مثل هذه التصرفات التي لا يحتاج نقدها إلى أكثر من ذكر المروءة وأنواعها !

2. وصنع الطعام لأهل الميت جائز بل هو السنة لأنه ” جاءهم ما يشغلهم ” كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .
ولا مانع لو استمر ذلك حتى يرتفع حزنهم ويرجعوا لوضعهم المعتاد من صنع الطعام لأطفالها وأهلها .

3. وهذه فائدة زائدة :
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم العلة في صنع الطعام لأهل الميت أنه ” جاءهم ما يشغلهم ” ،
وعليه : فمن حدث عنده وفاة في بيته فلا مانع شرعاً من إكرام من أكرمه ، أو جاءهم من الخارج للتعزية ، بتقديم الطعام المصنوع في ( المطابخ ) لأنهم لن يقوموا بصنعه أو عمله ، وبالتالي فإن العلة التي من أجلها أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بصنع الطعام لأهل الميت : منتفية ها هنا .
والله أعلم
= الأخ حزين
نعلم أن لعلمائنا كلاماً كما تقول لكن نريد أن نناقش كلامهم ونذكر ما يترجح دون تقليد لأحد .
وهذه المسائل أحدثت فجوة عظيمة بين الأخوة لتبنيهم المنع ، فطبقوا ذلك بغلظة وجفاء ومخالفة للسنة أحياناً !!
والمسلم يعيش واقعاً لا يستطيع دفعه ، ولم تأت السنة بخلاف ما نقول ، وأضرب لكم مثلا :
بعض مشايخنا توفيت والدته – أو والده – فخشية أن يقع في بدعة ” بيت العزاء “” ( هرب ) إلى منطقة بعيدة عن أعين الناس – أكثر من ( 300 ) كيلو ) – !!!

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

ابقَ على إتصال

2,282المشجعينمثل
28,156أتباعتابع
10,000المشتركينالاشتراك

مقالات ذات صلة