هل يُكشف وجه الميت بعد نزوله القبر وهل تُفك المرابط عنه؟ . 

السؤال:

هل يكشف وجه الميت بعد نزوله القبر وهل تفك المرابط عنه؟. 

الجواب:

١. عند وضع الميت في القبر: لا يُشرع كشف وجهه؛ بل يجب أن يُغطى الكفن جميع بدنه، من رأسه إلى قدميه.

هذا هو السُّنة النبوية المطهرة، كما أوضح الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- :

“المشروع أن يُغطى وجهه، وجميع بدنه، الميت إذا وُضع في القبر لا يُكشف منه شيء، بل يكون الكفن شاملًا له كله، من رأسه إلى رجليه، هذا هو السُّنة، هذا هو الذي فعله النبي ﷺ وأرشد إليه” .

٢. أما بخصوص العُقَد التي تُربط بها أطراف الكفن: فيُستحب حلّها بعد وضع الميت في القبر.

وقد ردت آثار عن بعض الصحابة والتابعين تشير إلى ذلك:

منها ما رواه ابن أبي شيبة في “المصنف” عن الضحاك أنه أوصى بأن تُحلّ عنه العُقَد ويُبرز وجهه من الكفن.

كما نُقل عن الإمام أحمد بن حنبل أنه كان يأمر بحلّ عُقَد الكفن.

وذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في “مجموع فتاوى ابن عثيمين” أن حلّ عُقَد اللفائف ورد فيه أثر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: “إذا أدخلتم الميت القبر فحُلّوا العُقَد”.

وعليه: فإن استحباب حلّ عُقَد الكفن عند دفن الميت مستند إلى آثار عن بعض الصحابة والتابعين، وهو ما أخذ به بعض أهل العلم.

وقد جاء في” فتاوى الشيخ ابن باز” :

“العُقَد التي يُربط بها الكفن: تُحل كلها، هذا الأفضل، السُّنّة تُحل كلها في القبر، إن وُضع في قبره حُلَّت العُقَد كلها، أولها وآخرها، هذا السُّنة، تُحَلُّ وتبقى في محلها” .

٣. يُستثنى منه:

إذا كان الميت مُحْرِمًا (أي توفي وهو في حالة إحرام) فإنه لا يُغطى رأسه ولا وجهه، كما في حديث النبي ﷺ عندما توفي رجل وهو مُحْرِم، فقال: “كفنوه في ثوبيه، ولا تُخَمِّروا رأسه، ولا وجهه، فإنه يُبعث يوم القيامة مُلَبِّيًا” (متفق عليه) .

والله أعلم.

إحسان العتيبي أبو طارق، ١٨ رجب ١٤٤٦، ١٨/ ١/ ٢٠٢٥

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

ابقَ على إتصال

2,282المشجعينمثل
28,156أتباعتابع
11,300المشتركينالاشتراك

مقالات ذات صلة