حكم الدعاء بأدعية غير واردة في السنة عند نزول المطر أو الشفاء ونحو ذلك

السؤال

سئلت: كثيرٌ من الناس يدعون بأدعية غير واردة بالسنة لسبب ما لنزول المطر أو الشفاء أو ما شابه؟ هل ننكر على هذا الداعي؟ وما هو وجه التعامل مع هذه القضية؟

الجواب

الحمد لله

ثمة فرق بين الأذكار المقيدة بسبب أو زمان أو مكان وبين الدعاء المراد لا للفظه بل لمعناه:

فالأول: لا مجال لزيادة حرف عليه وإذا كان معلقا على ذكره أجر فإنه يحرم منه من تعمد تغييره: ( كأذكار الصباح والمساء والذكر بعد الصلاة وعلى الصفا وبين الركنين وعند دخول المسجد وما شابه ذلك ).

فهذه يلتزم بما ورد في الشرع فيها ولا تحل المخالفة ، ومن الأدلة عليه حديث الذكر قبل النوم فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرض للصحابي أن يقول: ” ورسولك الذي أرسلت ” بل قال له ” قل وبنبيك الذي أرسلت  ” .

وأما الدعاء المراد لا لذاته بل لمعناه وخاصة أنه لم يرد ترتب أجر على قوله: فإن المسلم مخير في الالتزام بما ورد في الشرع أو الدعاء بما يتيسر له ، كالدعاء لأهل الميت فإن القصد منه تخفيف مصابهم ، فما يقوله المعزي بأي لفظ يحقق المقصود فلا يعد مخالفا للشرع ، ومثله ما يقوله من زار مريضا وما شابه ذلك فإنه قد وردت في السنة ألفاظ أدعية قالها النبي صلى الله عليه وسلم في تلك المواضع لكن قد علم أن المقصود ليس ذات ألفاظها ! فإن اختارها المسلم فقد أحسن وإن جاء بغيرها لم يسئْ .

والله أعلم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

spot_img

أكثر الفتاوى شهرة