سبب اختلاف حكم الشيخ الألباني على حديث ” اللهم عافني في بدني “

السؤال

يوجد حديث في سنن أبي داود صححه الشيخ الألباني في ” صحيح أبي داود ” وضعفه في ” ضعيف الجامع ” ألا وهو ” ……….. اللهم عافني في بدن “، فهل الراجح في الحديث الصحة أم الضعف؟ ولماذا؟ أجيبوني أفادكم الله للأهمية والله، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب

الحمد لله

نص الحديث:

عن عبد الرحمن بن أبي بكرة أنه قال لأبيه: يا أبت إني أسمعك تدعو كل غداة ” اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري لا إله إلا أنت ” تعيدها ثلاثًا حين تصبح وثلاثًا حين تمسي، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فأنا أحب أن أستن بسنته … رواه أبو داود ( 5090 ).

وهذا الحديث مرَّ فيه الشيخ الألباني بمراحل، ففي تحقيق المشكاة لم يحكم عليه بشيء لعد تبين حكمه له، ومن ثمَّ ضعفه في ” ضعيف الجامع “، ولم يكن تضعيفه جازمًا، لذا حسَّنه في ” صحيح أبي داود ” ( 4 / 324 ) و ” تمام المنة “، وحتى تحسينه لم يكن جازمًا، ولفظه في ” تمام المنة ” ( ص 232 ): ” فالإسناد حسن أو قريب من الحسن “.

وعلة الحديث: هو جعفر بن ميمون، وقد روى النسائي الحديثَ في ” عمل اليوم والليلة ” ( ص 146 )، وقال:

جعفر بن ميمون ليس بالقوى في الحديث.

وعلى كل حال: فالحديث محتمل التحسين في الواقع – للشواهد والمتابعات – وعند الشيخ الألباني رحمه الله، وقد حسَّنه الشيخ شعيب الأرناؤط في ” تحقيق المسند ” ( 34 / 75 ).

 

والله أعلم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

spot_img

أكثر الفتاوى شهرة