هل العادة السرية تفض البكارة؟

السؤال

يا شيخ أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عامًا كنت قد مارست العادة السرية قبل ثلاث سنوات وها أنا أعود إليها الآن، أصبحت أخاف من الزواج فقد تقدم لخطبتي الكثير لكني أخاف أن يفتضح أمري ويذاع خبري، فماذا أفعل؟ قل لي بالله عليك يا شيخ، أخاف إن تزوجت أن أحطم نفسي فوق ماهي محطمة، فهل العادة السرية تذهب بالبكارة وبالعذرة؟ – علما بأني لم أكن أمارسها بالأصبع أو باليد فقط -، هل سأفتضح إن تزوجت؟ وهل سأفتضح على رؤوس الخلائق يوم القيامة إن أنا تبت؟ عذرًا لجرأتي لكن لن يساعدني إلا أنتم بعد الله عز وجل.

الجواب

الحمد لله

أولًا:

العادة السرية محرَّمة، وينبغي عليك التوبة من هذا الفعل بالإقلاع عنه، والندم على فعله، والعزم على عدم العودة إليه.

ثانيًا:

إذا لم يحدث إدخال أجسام طويلة وصلبة في المهبل: فإن العادة السرية لا تؤدي إلى تمزق غشاء البكارة، وليست هناك أية طريقة لمعرفة سلامة غشاء البكارة دون فحص طبي.

فراجعي طبيبة مختصة لتقفي على حقيقة وضعك، ودعي الوساوس والأوهام فهي لا تزيدك إلا مرضًا.

وأما بخصوص إخبار الراغب بزواجك – في حال فقدان غشاء البكارة من تلك العادة السيئة -: فإنه لا يلزمك فعله، بل لا يجوز؛ لما فيه من الفضح لنفسك، وفيه إساءة لأهلك، والمسلم مأمور بالستر على نفسه، ويمكنك استعمال التورية في كلامك، والمعروف أن غشاء البكارة يُفقد من غير جماع في بعض الأحيان، والعاقل من الناس يتفهم هذا، فيمكن استثمار ذلك في التورية.

ثالثًا:

ولن تُفضحي إذا تبتِ إلى الله وصدقتِ في توبتك، فالله تعالى ستِّير يحب الستر، ولا فضيحة إلا للكفار.

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” إنَّ الله يُدني المؤمن فيضع عليه كَنَفه ويستره فيقول: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم أي رب، حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه هلك، قال: سترتُها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطى كتاب حسناته، وأما الكافر والمنافقون فيقول الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين “. رواه البخاري ( 2309 ) ومسلم ( 2768 ).

– كنفه: ستره وعفوه.                          – الأشهاد: الملائكة.

والله أعلم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

spot_img

أكثر الفتاوى شهرة