يعمل حارسًا في مدرسة نسائية ويدخن فهل يُطرد؟

السؤال

يوجد لدى إحدى مدارس التحفيظ النسائية بمدينة الدمام حارس مدخن، وقد ضبطه مشرف المدرسة أكثر من مرة يقوم بالتدخين داخل المدرسة، وقد نصحه، ثم نهره بعد ذلك، وقام بتبليغ المديرة بأمره، لكن المديرة لم تتخذ أي إجراء لمنعه من هذا التصرف، وبالتالي تمادى الحارس في التدخين، فما التصرف الواجب فعله تجاه الحارس؟ وهل استمراره في العمل لدى مدرسة التحفيظ يجوز؟ وإذا لم تتخذ المديرة الإجراء اللازم فهل يقوم المشرف بإبلاغ إدارة الجمعية الخيرية بهذا الأمر؟ أم ماذا يفعل؟ وهو يكره رؤية الحارس وهو يدخن داخل المدرسة باعتبار أنها لتحفيظ القرآن.

أرجو الإجابة عن السؤال للأهمية، وجزاكم الله كل خير على ما تقدمونه من خدمة للإسلام والمسلمين، وأسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتكم.

الجواب

الحمد لله

الذي نراه في هذه المسألة: هو الإبقاء على هذا الحارس إذا كان أمينًا في عمله ضابطًا له، وتدخينه إثم لا يتعدى إلى غيره، فيُخشى أن تتسببوا بفصله وتأتون بغيره من غير المدخنين لكن لا يكون مأمونًا على النساء، فتكون المشكلة أعقد والمصيبة أكبر.

فنرى أن تستمروا بمناصحته، وترغيبه وترهيبه بالطرق الشرعية المتاحة، وإذا وجدتم من هو خير منه فلا تترددوا باستبداله ، وإن كانت مشكلته في التدخين وهو مأمون الجانب من جوانب أخرى: فنرى إبقاءه ومنعه من إظهار هذه المعصية أمام الآخرين.

 

والله أعلم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

spot_img

أكثر الفتاوى شهرة