يريد تفسير قول الله تعالى: ( في لوحٍ محفوظ )؟.

السؤال

نرجو شرحًا مفصلًا مصحوبًا بتفسير العلماء العظام مثل ابن كثير أو الطبري أو غيرهما لقول الله عز وجل (في لوح محفوظ). سورة البروج: آية: 22.

الجواب

الحمد لله

  1. * قال ابن منظور:

– اللوح: كل صفيحة عريضة من صفائح الخشب.

الأزهري:

– اللوح: صفيحة من صفائح الخشب والكتف إذا كتب عليها سميت لوحا.

واللوح  الذي يكتب فيه.

و اللوح: اللوح المحفوظ، وفي التنزيل { في لوحٍ محفوظٍ }  يعني: مستودع مشيئات الله تعالى وإنما هو على المثل.

وكل عظم عريض: لوح.

والجمع منهما: ألواح.

وألاويح: جمع الجمع.

” لسان العرب ” ( 2 / 584 ).

  1. * قال ابن كثير رحمه الله:

في لوح محفوظ أي: هو في الملإ الأعلى محفوظ من الزيادة والنقص والتحريف والتبديل. ” تفسير ابن كثير ” ( 4 / 497، 498 ).

  1. * وقال ابن القيم رحمه الله:

وقوله { في لوح محفوظ }:  أكثر القراء على الجر صفة للوح، وفيه إشارة إلى أن الشياطين لا يمكنهم التنزل به لأن محله محفوظ أن يصلوا إليه، وهو في نفسه محفوظ أن يقدر الشيطان على الزيادة فيه والنقصان.

فوصفه سبحانه بأنه محفوظ في قوله: { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}، ووصف محله بالحفظ في هذه السورة.

فالله سبحانه حفظ محله، وحفظه من الزيادة والنقصان والتبديل، وحفظ معانيه من التحريف كما حفظ ألفاظه من التبديل، وأقام له مَن يحفظ حروفه مِن الزيادة والنقصان، ومعانيه مِن التحريف والتغيير.

” التبيان في أقسام القرآن ” ( ص 62 ).

  1. أما ما جاء في بعض كتب التفسير: أن اللوح المحفوظ في جبهة ” إسرافيل “، أو أنه مخلوق من زبرجدة خضراء، وغير ذلك فهو مما لم يثبت، وهو من الغيب الذي لا يقبل إلا ممن أوحي إليه منه بشيء.

 

والله أعلم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

spot_img

أكثر الفتاوى شهرة