حكم العمل في بيع أحذية عليها تصاوير؟

السؤال

هل يجوز العمل في متجر يبيع الأحذية، إذا كانت هذه الأحذية بعضها عليه صور لأحياء مثل التنين أو الحيوانات؟.

الجواب

الحمد لله

اختلف أهل العلم في حكم صور ذوات الأرواح فذهب بعضهم إلى تحريمها، وذهب آخرون إلى جوازها، وأنها غير داخلة في أحاديث النهي عن التصوير.

وذهب بعض من قال بالتحريم إلى جواز استعمالها إن كانت مهانة، وفي ظننا أن الصور التي تكون على الأحذية هي غاية الإهانة، وعليه: فالقول بجوازها هو المتعين – وإن كان الأفضل هو عدم شرائها احتياطًا وخروجًا من الخلاف -.

* سئل علماء اللجنة الدائمة:

ما هو حكم الصيني الموجود عليه تصوير مع العلم أنه يترك ولا يستخدم إلا للضرورة‏؟.‏

فأجابوا:

الأصل: تحريم تصوير ذوات الأرواح؛ للأدلة الواردة في ذلك ، لكن إذا كانت الصورة مهانة، أو مقطعة: جاز استعمال ما رسمت عليه ؛ كالبساط ونحوه‏.‏

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن قعود

” فتاوى اللجنة الدائمة ” ( 1 / 667 ).

* وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله -:

بعض البطانيات، وعلب الحليب، وكل الأغراض اللازمة والأشياء التي ندخلها في بيوتنا فيها صور، فهل نرفض هذه الأشياء من أجل صورها أم لا؟.

فأجاب:

هذه يعفى عنها لأنها ممتهنة، فالفراش ممتهن، والوسادة ممتهنة، وعلب الصلصلة تلقى في القمامة، فلا يضر ما فيها من الصور إن شاء الله؛ لأنها كلها ممتهن. ” فتاوى نور على الدرب ” ( 1 / 334 ).

* وقال الشيخ – أيضًا -:

وأما الصور التي في الفراش الذي يوطأ فلا حرج فيها، إذا كانت في الفراش الذي يطؤه الناس: فلا حرج في ذلك؛ لأنه ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أنه رأى عند عائشة قِرامًا فيه تصاوير فهتكه، قالت عائشة رضي الله عنها: فجعلتُه وسادتين يرتفق بهما النبي صلى الله عليه وسلم “.

فهذا يدل على أن الصور التي تمتهن في الفراش أو الوسادة لا تمنع من دخول الملائكة، لكن لا يجوز تصويرها فيه، فليس لأحد أن يصورها في الفراش ولا في الوسادة ولا في الخرق.

لكن لو وجدت في بيتك خرقة مصورة أو بساط مصور فلا بأس أن تجعله وسادة، ولا بأس أن تجعل فراشا في بيتك تطؤه ولا حرج في ذلك، والله المستعان. ” فتاوى نور على الدرب ” ( 1 / 331 ).

 

والله أعلم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

spot_img

أكثر الفتاوى شهرة