مسألة تكفير تارك الصلاة وعلاقتها بمذهب الإرجاء والخوارج- الشيخان: يوسف الغفيص وإحسان العتيبي

مسألة تكفير تارك الصلاة وعلاقتها بمذهب الإرجاء والخوارج

[هل القول بعدم تكفير تارك الصلاة من أقوال المرجئة؟]

قال الشيخ د.يوسف الغفيص حفظه الله:

فإذا قيل لك: من لم يكفر تارك الصلاة هل قوله من أقوال المرجئة؟
الجواب: فيه تفصيل:

– إن بنى عدم تكفيره عـلى أن الصلاة عمل ولا يكفـر تـارك العمل، فهذا من المرجئة.

– وإن بني ذلك على أن الدليل لم يظهر بكفره، ويقول صاحب هذا القـول: إن العمل أصـل في الإيمان، وداخل في مسماه، ولكنه لا يكـفـر بـترك فريضـة واحـدة كالصـلاة، فهـذا لـيس مـن أصول المرجئة ولا من طرقهم ولا من آثارهم.

وقد كان مالك بن أنس رحمه الله والشافعي وقبلهم الزهـري يـذهبون إلى عـدم كـفـر تـارك الصلاة، ويبنونه على عدم ظهور الأدلة ، لا على أن الصلاة عمل، فإن مالكا و الزهـري و الشافعي مـن أشـد النـاس عـلى المرجئة، ويرون العمل أصـلاً في الإيمان.

شرح لمعة الاعتقاد.

•┈••✦🔹✦••┈•

يقول الشيخ إحسان العتيبي وفقه الله:

من كفَّر تارك الصلاة لأنها معصية: فهو خارجي أو موافق للخوارج.
ومن كفَّره بناء على الأدلة الشرعية: فهو سني.
ومن لم يكفِّر تارك الصلاة لأنها “عمل”: فهو مرجئ أو موافق للمرجئة.
ومن لم يكفِّره بناء على جمعه بين النصوص ولمقتضى الأدلة عنده: فهو سني.
والله أعلم

( المصدر: أرشيف ملتقى أهل الحديث)
من مقال: بعض المؤرخين يذكرون من صفات الخوارج (تكفير تارك الصلاة).
تاريخ ٠١-١١-٢٠٠٦م

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

ابقَ على إتصال

2,282المشجعينمثل
28,156أتباعتابع
8,880المشتركينالاشتراك

مقالات ذات صلة