الحمّادون الثلاثة.

 

  | الحمّادون الثلاثة | 

 

1] حمادُ الراوية بن أبي ليلى (أبو القاسم) شيخ كوفي أمويٌ، جمع أشعار المعلقات، واشتهر برواية الاخبار والأشعار ، وقد اتّهم بنحلِ الشعر ورقة في دينه !

كان من أعلم الناس بأيام العرب وأخبارها وأشعارها وأنسابها ولغاتها .

وهو الذي رثاه ابن كناسة بقوله:

لو كان ينجي من الردى حذر

نجاك مما أصابك الحذر

يرحمك الله من أخي ثقة

لم يك في صفو ودّه كدر

توفي : 155 هجريا.

2] حماد بن سلمة (أبو سلمة)، شيخ بصريومحدث إمام، مع أوهام عنده! روى عنه الأجلاء، وكان ثقة مأمونا على اختلاط بأخرة، مما جعل البخاري لا يروي له في الأصول.

وكان مقدَّما في العربية والنحو، وفيه رثاه اليزيدي:

يا طالب النحو ألا فابكه

بعد أبي عمرو و”حماد”

توفي : 167 هجريا.

3] حماد بن زيد (أبو إسماعيل)، حافظ إمام من أئمة الحديث،

قال أحمد بن حنبل:

حماد بن زيد من أئمة المسلمين من أهل الدين، هو أحب إلي من حماد بن سلمة.

وفيه قال ابن المبارك:

أيها الطالب علما * إيت حماد بن زيد

تقتبس حلما وعلما * ثم قيده بقيد

توفي : 179 هجريا.

– وقد اشترك في الرواية عن الحماديْن عدد غفيرٌ، مما جعل ابن حجر يجعلها في طبقة واحدة.

👈 ولكي تضبط حال هؤلاء عن بعضهم:

– فحماد الراوية : روايةُ أشعار العرب !

– وحماد بن سلمة حاله سالم ليس بمضبوط في الحديث، وإن كان من أئمة النحو !

– وحماد بن زيد زائد على حال هؤلاء في علم الحديث !

من اللطائفِ أني بعد كتابة هذا المقال (الحمادون الثلاثة) وقعت على مقالة للأستاذ جواد علي في (مجلة الرسالة) بنفس العنوان!

| الحمادون الثلاثة |

ولكن يا ترى هل يقصد بالحمادين الثلاثة ما قصدتُهم؟

لا، إنما يقصدُ واحدًا ممن ذكرتهم وهو -مع أقرانه-: حمّاد الراوية، وحماد عجرد، وحماد الزبرقان.

وقد حكى عنهم أشياء عجيبة، فهم في عصر واحدٍ وكلهم من الموالي، وعلى وجهٍ واحدٍ إذ يشتركون في الخلط والخبل في شعر العرب وفي الحياة عموما، وكلهم متهم في ديانتهم وأحوالهم.

فارجع إلى مجلة الرسالة فيما رقمه الأستاذ الجواد .

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

ابقَ على إتصال

2,282المشجعينمثل
28,156أتباعتابع
8,870المشتركينالاشتراك

مقالات ذات صلة