حكم لبس الأطفال ملابس عليها صور، وحكم عباءة الكتف

السؤال

ما حكم شراء لعب وملابس للأطفال عليها صور حيوانات وما إلى ذلك ؟ ما حكم لبس السيدة المنتقبة عباءة كتف وعليها طرحة كبيرة أو خمار وفوقها النقاب؟.

الجواب

الحمد لله

أولاً :

لا يجوز لبس الملابس التي عليها صور لذوات الأرواح .

سئل الشيخ بن عثيمين –  رحمه الله – :

عن حكم إلباس الصبي الثياب التي فيها صور لذوات الأرواح ؟ .

فأجاب :

يقول أهل العلم : إنه يحرم إلباس الصبي ما يحرم إلباسه الكبير ، وما كان فيه صور فإلباسه الكبير حرام ، فيكون إلباسه الصغير حراماً أيضاً ، وهو كذلك ، والذي ينبغي للمسلمين أن يقاطعوا مثل هذه الثياب وهذه الأحذية حتى لا يدخل علينا أهل الشر والفساد من هذه النواحي ، وهي إذا قوطعت فلن يجدوا سبيلاً إلى إيصالها إلى هذه البلاد وتهوين أمرها بينهم .”  فتاوى علماء البلد الحرام ” ( ص 733 ) .

وسئل الشيخ صالح الفوزان :

ما حكم الصور والرسوم الموجودة بملابس الأطفال ، حيث إنه لا يخلو لبس من هذه الملابس من هذه الصور ؟ .

فأجاب :

لا يجوز شراء الملابس التي فيها صور ورسوم ذوات الأرواح من الآدميين أو البهائم أو الطيور ؛ لأنه يحرم التصوير واستعماله ؛ للأحاديث الصحيحة التي تنهى عن ذلك وتتوعد عليه بأشد الوعيد ، فقد لعن صلى الله عليه وسلم المصورين ، وأخبر أنهم أشد الناس عذاباً يوم القيامة ، فلا يجوز لبس الثوب الذي فيه صورة ، ولا يجوز إلباسه الصبي الصغير ، والواجب شراء الملابس الخالية من الصور ، وهي كثيرة ولله الحمد .

”  المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان ” ( 3 / 339 ، 340 ) .

ثانياً :

وأما لعب الأطفال : فيجوز صنعها واستعمالها ما لم تكن على صفة خلْق الله الحقيقية .

قال الشيخ ابن عثيمين –  في لعب الأطفال – :

استثناء لعب الأطفال صحيح ، لكن ما هي اللعب المستثناة أهي اللعب التي كانت معهودة من قبل وليست على هذه الدقة في التصوير ، فإن اللعب المعهودة من قبل ليس فيها تلك العيون والشفاه والأنوف كما هو المشاهد الآن في لعب الأطفال أم إن الرخصة عامة فيما هو لعب أطفال ولو كان على الصور المشاهدة الآن ؟ .

هذا محل تأمل ، والاحتياط تجنب هذه الصور الشائعة الآن والاقتصار على النوع المعهود من قبل. ” مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين ” ( 2 / السؤال رقم 328 ).

وسئل الشيخ ابن عثيمين –  أيضاً – :

هناك أنواع كثيرة من العرائس منها ما هو مصنوع من القطن ، وهو عبارة عن كيس مفصل برأس ويدين ورجلين ، ومنها ما يشبه الإنسان تماماً ، ومنها ما يتكلم أو يبكي أو يمشي ، فما حكم صنع أو شراء مثل هذه الأنواع للبنات الصغار للتعليم والتسلية؟.

فأجاب :

أما الذي لا يوجد فيه تخطيط كامل وإنما يوجد فيه شيء من الأعضاء والرأس ولكن لم تتبين فيه الخلقة : فهذا لا شك في جوازه وأنه من جنس البنات اللاتي كانت عائشة –  رضي الله عنها – تلعب بهن .

وأما إذا كان كامل الخلقة وكأنما تشاهد إنساناً ولا سيما إن كان له حركة أو صوت فإن في نفسي من جواز هذه شيئاً ، لأنه يضاهي خلق الله تماماً ، والظاهر أن اللعب التي كانت عائشة تلعب بهن ليست على هذا الوصف ، فاجتنابها أولى ؛ ولكني لا أقطع بالتحريم نظراً لأن الصغار يرخص لهم ما لا يرخص للكبار في مثل هذه الأمور ، فإن الصغير مجبول على اللعب والتسلي ، وليس مكلفاً بشيء من العبادات حتى نقول : إن وقته يضيع عليه لهواً وعبثاً ، وإذا أراد الإنسان الاحتياط في مثل هذا فليقلع الرأس أو يحميه على النار حتى يلين ثم يضغطه حتى تزول معالمه .

” مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين ” ( 2 / السؤال رقم 329 ) .

وسئل فضيلة الشيخ –  أيضاً – :

كثير من الألعاب تحوي صوراً مرسومة باليد لذوات الأرواح والهدف منها غالباً التعليم مثل هذه الموجودة في الكتاب الناطق فهل هي جائزة ؟.

فأجاب :

إذا كانت لتسلية الصغار : فإن من أجاز اللعب للصغار يجيز مثل هذه الصور ، وأما من منع هذه الصور على أن هذه الصور ليست أيضاً مطابقة للصورة التي خلق الله عليها هذه المخلوقات المصورة كما يتضح مما هو أمامي ، والخطب في هذا سهل . ” مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين ” ( 2 / السؤال رقم 332 ) .

ثالثاً :

* أما عباءة الكتف : فليست عباءة شرعية ، وكنا قد بينا هذا ، وبيَّنا صفة العباءة الشرعية في أجوبة أخرى.

 

والله أعلم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

spot_img

أكثر الفتاوى شهرة