سافرت للخارج ونزعت الحجاب فماذا عليها؟

السؤال

أنا سيدة كبيرة في السن – 50عاماً – وقد قمت بفريضة الحج قبل عامين ، وقد كنت قد تحجبت قبل ذلك بعدد من السنين ، ولكن في الفترة الأخيرة قمت بزيارة إلي الولايات المتحدة وقد شعرتُ بالخوف فنزعتُ المنديل خوفاً ، مع العلم أن ملابسي كانت محتشمة – ( فضفاضة ) – واستمر الموضوع لمدة 6 أشهر ، ما هو حكم الدِّين ؟ هل توجد كفارة لما فعلت؟.

الجواب

الحمد لله

حكم الدين في فعلكِ أنكِ آثمة بنزعك لحجابك ، وكان الواجب أن تضعي الواجبات الشرعية نصب عينيك ، وأن لا تحسبي حساب أحدٍ من الناس يمكن أن تخالفي شرع الله تعالى من أجله من غير إكراه شرعي ، وهذه آلاف النساء المسلمات في أمريكا وأوروبا يلتزمن الحجاب الشرعي الكامل .

وليس هناك كفارة لذنبكِ إلا التوبة الصادقة، والتوبة الصادقة لها شروط، وهي: الإقلاع عن الذنب ، والندم عليه ، والعزم على عدم العوْد إليه ، واعلمي أنه ليس هناك ذنب يستعظم الواقِع فيه مغفرة الله تعالى له وعفوه عنه إذا تاب إليه وصدق في توبته ، واقرئي في كتاب الله تعالى كيف ذُكرت كبائر الذنوب وذُكر معها التوبة منها .

قال تعالى : { والذين لا يَدْعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً . يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا . إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً . ومن تاب وعمل صالحاً فإنه يتوب إلى الله متاباً } [الفرقان / 68 – 71].

وقال صلى الله عليه وسلم : ” التائب من الذنب كمن لا ذنب له ” . رواه ابن ماجه ( 4250 ) وحسنه الشيخ الألباني في صحيح ابن ماجه ( 3427 )  .

 

والله أعلم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

spot_img

أكثر الفتاوى شهرة