يلتزمون دعاء معيناً عند كل فراق ، ويطلقون ” خودا ” على ” الله ” عز وجل !
السؤال
أنا من باكستان ، ودائماً نُنهي الحوار بيننا بكلمة خودا حافظ ، فهل من الخطأ أن نقول هذا؟
الجواب
الحمد لله
– نعم ، الظاهر أنه خطأ من ثلاث جهات :
– من جهة تسمية الله عز وجل باسم ” خودا “ ، ولا يكون لفظ آخر بديلاً عن لفظ ” الله “.
– ومن جهة المداومة على هذه الكلمة ، وهذا يجعلها من البدع ، فمِن المعلوم أنه لا يجوز التزام دعاء معيَّن لم يرد في الشرع لسببٍ وُجد في عهد النبوة ، فاللقاء والفراق ليس لها مثل هذا الدعاء في الشرع .
– ومن جهة ثالثة : أن في هذا الفعل تضييعاً للسنَّة ، حيث جاء الشرع بالسلام عند اللقاء وعند الفراق .
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ” . رواه مسلم ( 54 ) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إذا انتهى أحدكم إلى المجلس ، فليسلم ، فإذا أراد أن يقوم فيسلم ، فليست الأولى بأحق من الآخرة ” . رواه الترمذي ( 2706 ) وحسَّنه وأبو داود ( 5208 ) .
والحديث : صححه الشيخ الألباني في ” السلسلة الصحيحة ” ( 183 ) .
قال الشيخ الألباني :
والسلام عند القيام من المجلس أدب متروك في بعض البلاد ، وأحق من يقوم بإحيائه هم أهل العلم وطلابه ، فينبغي لهم إذا دخلوا على الطلاب في غرفة الدرس – مثلاً – أن يسلِّموا ، وكذلك إذا خرجوا ، فليست الأولى بأحق من الأخرى ، وذلك من إفشاء السلام المأمور به في الحديث الآتي ” إن السلام اسم من أسماء الله تعالى ، وضعه في الأرض ، فأفشوا السلام بينكم ” .” السلسلة الصحيحة ” ( 1 / 357 ، 358 ) .
والله أعلم.