لطائف قرآنية

لطائف قرآنية ٢٢

قال تعالى في سورة يس :(وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين) ثم قال : (إني ءامنت بربكم فاسمعون) فكان جزاءه من قومه القتل، فقيل له عند موته: (قيل ادخل الجنة قال ياليت قومي يعلمون * بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين) في هذه الآيات تنبيه عظيم، ودلالة على وجوب كظم الغيظ، والحلم عن أهل الجهل، والترؤف على من أدخل نفسه في غمار الأسرار وأهل البغي، والتشمر في تخليصه والتلطف في افتدائه والاشتغال بذلك عن الشماتة والدعاء عليه .ألا ترى كيف تمنى الخير لقتلته، والباغين له الغوائل، وهم كفرة عبدة أصنام .

القرطبي – الجامع لأحكام القرآن

قال تعالى في سورة ص : (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته) وما تدبر آياته إلا اتباعه والعمل به، أما والله ما هو بحفظ حروفه، وإضاعة حدوده حتى إن أحدهم ليقول : قد قرأت القرآن كله فما أسقطت منه حرفا، وقد والله أسقطه كله، مايرى له القرآن في خلق ولا عمل حتى إن أحدهم ليقول : إني لأقرأ السورة في نفس واحد، والله ما هؤلاء بالقراء ولا العلماء ولا الحكماء ولا الورعة، متى كانت القراء تقول مثل هذا؟ لا أكثر الله في الناس مثل هؤلاء .

الحسن البصري – أخلاق حملة القرآن للآجري

قال تعالى في الثناء على أيوب عليه السلام في سورة ص : (إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب) فأطلق عليه نعم العبد بكونه وجده صابراً، وهذا يدل على أن من لم يصبر إذا ابتلي فإنه بئس العبد .

ابن القيم – عدة الصابرين

تأمل قوله سبحانه في سورة ص : (جنات عدن مفتحة لهم الأبواب)، كيف تجد تحته معنىً بديعاً وهو أنهم إذا دخلوا الجنة لم تغلق أبوابها عليهم بل تبقى مفتحة كما هي، وأما النار فإذا دخلها أهلها أغلقت عليهم أبوابها كما قال تعالى في سورة الهمزة : ( إنها عليهم مؤصدة) ففي تفتيح الأبواب لهم إشارة إلى تصرفهم وذهابهم وإيابهم وتبوئهم من الجنة حيث شاءوا، ودخول الملائكة عليهم كل وقت بالتحف والألطاف من ربهم ودخول ما يسرهم عليهم كل وقت، وأيضاً أشار إلى أنها دار أمن لايحتاجون فيها إلى غلق الأبواب كما كانوا يحتاجون إلى ذلك في الدنيا .

ابن القيم – حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح

@amshehri: بيان معنى (الجَمَل) في قوله تعالى 🙁 حتى يلج الجمل في سم الخياط) والتنبيه على خطأ متداول

http://t.co/uX0I0UxoKD

(( منشأ الخطأ أن المتكلم بنى على قراءة لابن عباس رضى الله عنهما ( الجُمَّل ) وليست الجَمَل ، والجُمَّل هي الحبال الغليظة .

ولذا يقول الإمام الطبري في تفسيره :
السلف مجمعون على معنى البعير، وقول ابن عباس وتلامذته مبني على قراءة شاذة بضم الجيم وتشديد الميم . ))
تعليق / الشيخ فهد الجريوي

في[لطائف المعارف]”ذهب الإمام أحمد إلى أن المعتكف لايستحب له مخالطةالناس حتى ولالتعلم علم وإقراء قرآن بل الأفضل له الإنفراد بنفسه والتخلي بمناجاة ربه وذكره ودعائه”
وفي الشرح الممتع[6/501]”لاشك أن طلب العلم من طاعة الله،لكن الاعتكاف يكون للطاعات الخاصة،كالصلاة،والذكر..ولابأس أن يحضرالمعتكف درسا أودرسين في يوم أوليلة،لكن مجالس العلم إن دامت،فهذا لاشك أن في اعتكافه نقصا،ولاأقول إن هذا ينافي الاعتكاف”
” منقول “

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

ابقَ على إتصال

2,282المشجعينمثل
28,156أتباعتابع
10,000المشتركينالاشتراك

مقالات ذات صلة