صديقها أسلم وخيَّرها بين الإسلام أو الفراق

السؤال

أنا امرأة نصرانية وعشيقي أسلم الآن، تواعدنا أن نبقى سويًا حتى لو لم أسلم، لم أؤمن بهذا الدين إلى الآن, وكل ما أريده هو بعض الوقت لكي أقرر, علمًا أني أتعلم المزيد عن القرآن؟

الجواب

الحمد لله

الله عز وجل إذا أراد بإنسان خير يسر له أسبابًا وسبلًا توصله لذلك, ولعل إسلام هذا الرجل كان سببًا في حرصك وتواصلك معنا للسؤال والبحث عن حل, ليكون ذلك سببًا أيضًا في دخولك في هذا الدين العظيم.

ثم نقول أن الإسلام يرفض أن تكون بين الرجل والمرأة علاقة محرَّمة، وقد جعل الله تعالى الزواج وسيلة شرعية لقضاء الشهوة، وبه يكوِّن الرجل والمرأة أسرة قائمة على شرع الله، ويكون أبناؤهم شرعيين.

ولا نقول لك إن الحجاب ليس بواجب، ولا نقول لك إن الشرع استثناكِ من لبسه، بل نقول: لا ينبغي أن تجعلي لبس الحجاب مانعًا وعائقًا لكِ من دخول الإسلام، فالواجب عليك ابتداءً النجاة مما أنت فيه، والدخول فيما يحبه الله تعالى ويرضاه منكِ وهو توحيده عز وجل، والشهادة لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة، وبعد الدخول في الإسلام واستقرار الإيمان في قلبك وتوفر الفرصة المناسبة لكِ ستبحثين أنتِ بنفسك عن كل ما يحبه الله لتفعليه، وعن كل ما يبغضه الله لتتركيه أو تحذري منه.

وإننا لننصحك من صميم قلبنا أن تختاري الأفضل لنفسك لا لأجل الزواج من رجل مسلم، بل لأجل نفسك وسعادتك ونجاتك من عذاب الله وسخطه، وهذ الدين ليس إلا دين الأنبياء من قبل، فهو دين آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى، فكل الأنبياء كانوا يشهدون لله تعالى بالوحدانية، وكانوا ينفون عنه الشريك والزوجة والولد.

وقد أخذ الله تعالى الميثاق على الأنبياء جميعًا أن يؤمنوا بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأن ينصروه، وقد جعل الله تعالى رسالته للناس كافة وإلى قيام الساعة، بينما كان كل نبي قبله يُرسل لقومه خاصة.

فلا تترددي، وسارعي قبل فوات الفوت ومجيء الموت، واختاري طريق السعادة في الدنيا والآخرة ، ولعل الله تعالى أن يجعل منكِ امرأة مسلمة وزوجة صالحة تقيمين بيتاً أساسه التوحيد والطاعة.

 

والله أعلم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

spot_img

أكثر الفتاوى شهرة