هل وردَ في القرآن الكريم ما نسمع من أساليب العرب (بالإتباع) ؟

🍀هل وردَ في القرآن الكريم ما نسمع من أساليب العرب (بالإتباع) ؟

والمرادُ بالإتباع ” أن تُتْبَعَ الكلمةُ الكلمةَ على وزنها، أو رويها، إشباعاً وتأكيداً ” كما يقول ابن فارس.

– وذكر بعض أهل اللغة أن : العرب تراعي مجاورة الألفاظ، فتحمل اللفظ على مجاوره؛ لمجرد المضارعة -المشابهة- اللفظية، وإن اختلف المعنى، ولمجرد التوكيد .

ومن ذلك قولهم : ( حسن بسن، شيطان ليطان، تفرّق شذر مذر شغر بغر ، كثير نثير ، ثِقة تِقة نِقة) ومما وردَ في القرآن الكريم قوله تعالى { فكلوه هنيئا مريئا } وأيضا { وندخلهم ظلا ظليلا }
” والظَّلِيلُ صِفَةٌ مُشْتَقَّةٌ مِنَ الظِّلِّ لِتَأْكِيدِهِ كَقَوْلِهِمْ: شَمْسٌ شامِسٌ ولَيْلٌ ألْيَلُ ويَوْمٌ أيْوَمُ ” .

قال أبو عبيد في ‘ غريب الحديث ‘:
( وَإِنَّمَا سمي إتباعا لِأَن الْكَلِمَة الثَّانِيَة إِنَّمَا هِيَ تَابِعَة للأولى على وَجه التوكيد لَهَا وَلَيْسَ يتَكَلَّم بهَا مُنْفَرِدَة فَلهَذَا قيل: إتباع) .

وللإتباع صورٌ وطرائق أخرى مبثوثة في كتب اللغة، مما دعى بعض الأئمة إلى التصنيف فيه، كأبي الطيب الحلبي (الإتباع) وأبي علي القالي وابن فارس (الإتباع والمزاوجة) والسيوطي “الإلماع في الإتباع”، وذكرَ فائدة جليلة وهي أن هذا الأسلوب ليس مما يختص به العرب إذ يقول [وَقد شاركت الْعَجم الْعَرَب فِي هَذَا الْبَاب] .

المقالة السابقةفوائد تفسـيريّـة (١)
المقالة القادمةفوائد تفسيرية (٢)

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

ابقَ على إتصال

2,282المشجعينمثل
28,156أتباعتابع
8,870المشتركينالاشتراك

مقالات ذات صلة