البُوصِيري صاحِب البُرْدة.

البُوصِيري صاحِب البُرْدة.

 

قال الشَّيخ/ محمد بن صالح العُثيمين -رحمه الله- :

نحن نرى أنَّه يجب على المؤمنين تجنُّب قراءة هذه المنظومة؛ لِما فيها من الأمور الشِّرْكية العظيمة، وإنْ كان فيها أبيات معانيها جيدة وصحيحة، فالحق مقبول مِمَّن جاء به أيًّا كان، والباطل مردود ممَّن جاء به أيًّا كان.

قال الشيخ/ عَلَوي السقَّاف -حفظه الله- :

والبوصِيري كان ممقوتًا؛ لإطلاق لسانه في الناس بكلِّ قبيح وذِكره لهم بالسُّوء في مجالس الأمراء والوزراء، سيِّء الخُلُق مع زوجته وغيرها، شحَّاذًا، مُضطربًا في شخصيَّته، فتارة يمدح النَّصارى ويذُم اليهود، وتارة يمدح اليهود إرضاءً للنَّصارى، وتارة يذُم الاثنين معًا، وكان كثير المَدْح للسَّلاطين طمَعًا فيما عندهم، وهذا ليس غريبًا على الشُّعراء لكنَّه ليس مِن صنيع العلماء، أَضِفْ إلى ذلك أنَّ له أبياتًا كثيرة في ”البُرْدة” و ”الهَمْزيَّة” وبقيَّة قصائده الواردة في ديوانه فيها من الغُلُو ما يصدِّق قَول منتقديه فيه.
ولِما سبق ذِكره مِن حال قائل القصيدة، ولِما فيها نفسها مِن غُلُو ومُخالفات شرعيَّة كثيرة مُتفرقة في أنحائها، ولِما في نشرها مِن تزكية لقائلها، ولِعَدَم تَفْريق النَّاس بَيْن الصواب والخطأ فيما يطرق سمعهم، نرى:
أنَّه لا يجوز نَشْر تلك القصيدة، ولا الثَّناء عليها، ولا إنشادها، ولا الترويج لها، وما فيها مِن أبيات خَلَت مِن مُخالفات شرعيَّة لا يَشْفع لكي تُنْشر على النَّاس.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

ابقَ على إتصال

2,282المشجعينمثل
28,156أتباعتابع
10,000المشتركينالاشتراك

مقالات ذات صلة