الطلاق قبل الدخول.

الطلاق قبل الدخول.

 

الطلاق قبل الدخول بالزوجة له أحكام خاصة في الشريعة، تتعلق بالمهر والعدة وإمكانية الرجوع.

وفيما يأتي توضيح لهذه الأحكام:

١. المهر:

– إذا سُمِّيَ مهرٌ في العقد:

عند وقوع الطلاق قبل الدخول والخلوة الصحيحة: تستحق الزوجة نصف المهر المسمى، قال الله تعالى: {وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ} [البقرة/ ٢٣٧].

– إذا لم يُسَمَّ مهرٌ في العقد:

في حال عدم تسمية مهر في العقد: يُستحب أن يُمنح للزوجة متعة الطلاق، وهي هدية تُعطى بحسب قدرة الزوج؛ تكريمًا لها وتطييبًا لخاطرها، قال الله تعالى: {لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ} [البقرة/ ٢٣٦].

 

٢. العدة:

– المرأة المطلقة قبل الدخول والخلوة الصحيحة: لا عدة عليها، ويجوز لها الزواج فورًا بعد الطلاق، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا} [الأحزاب/٤٩].

 

٣. إمكانية الرجوع:

– الطلاق قبل الدخول والخلوة الصحيحة:

يُعد طلاقًا بائنًا بينونة صغرى، فلا يحق للزوج إرجاع زوجته إلا بعقد ومهر جديديْن وبرضاها.

قال ابن قدامة -رحمه الله- :

أجمع أهل العلم على أن غير المدخول بها تبين بطلقة واحدة ولا يستحق مطلقها رجعتها؛ وذلك لأن الرجعة إنما تكون في العدة ولا عدة قبل الدخول. “المغني” .

– الطلاق بعد الخلوة الصحيحة:

إذا حدثت خلوة صحيحة بين الزوجين ثم وقع الطلاق: فإن للزوج حق الرجعة خلال فترة العدة؛ لأن الخلوة الصحيحة تُلحق بالدخول في بعض الأحكام.

والخلوة الصحيحة: هي اجتماع الزوجين في مكان آمن لا يمنعهما فيه مانع شرعي أو حسي من المعاشرة الزوجية، وتقال في كتب الفقه عبارة مشتهرة في هذا “إذا أرخيت الستور (البرادي) وأغلقت الأبواب”.

والله أعلم

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

ابقَ على إتصال

2,282المشجعينمثل
28,156أتباعتابع
11,300المشتركينالاشتراك

مقالات ذات صلة