هل يجوز الاحتفال والفرح في ظل موت وقهر المسلمين في العالم لا سيما الأحداث الحادة في غزة والسودان؟
الجواب:
الحمد لله.
١. جواز الفرح بالمناسبات الشخصية:
الأصل في الإسلام إباحة الفرح بالمناسبات المباحة، مثل الزواج والتخرج، بل وقد يكون مستحبّا إظهار الفرح في بعض المناسبات، كالأعياد والأعراس، شريطة الالتزام بالضوابط الشرعية وتجنب المحرمات كالاختلاط والموسيقى المحرمة.
٢. مراعاة أحوال المسلمين:
مع ذلك: يُستحب للمسلم أن يراعي أحوال إخوانه المسلمين، خاصة في أوقات المحن والابتلاءات، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مَثَلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثلُ الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” (رواه مسلم).
لذا: يُنصح بتخفيف مظاهر الفرح والاحتفال تضامنًا مع معاناة المسلمين، دون الامتناع الكامل عن الفرح المشروع.
٣. الموازنة بين الفرح والحزن:
من المهم تحقيق التوازن بين التعبير عن الفرح بالمناسبات الشخصية، والشعور بالحزن والتضامن مع المسلمين المتضررين.
فيمكن إظهار الفرح بشكل معتدل، مع تخصيص وقت للدعاء والتبرع ونشر الوعي بقضايا المسلمين، مما يُظهر التعاطف والتضامن العملي.
والله أعلم
إحسان العتيبي أبو طارق/ ٣ رجب ١٤٤٦ ، ٣/ ١/ ٢٠٢٥