لماذا احتفى اليمنيون بهلاك الإرهابي محمد الغماري؟

لماذا احتفى اليمنيون بهلاك الإرهابي محمد الغماري؟
الجمعة، ١٧/ ١٠ / ٢٠٢٥
بقلم: د. فياض النعمان
خبر هلاك القيادي الحوثي الإرهابي محمد عبدالكريم الغماري خبر ليس عاديا في وجدان اليمنيين، فالرجل الذي قاد آلة القتل الحوثية في “الحديدة” و”مأرب” و”الضالع” و”عدن” ترك خلفه سجلا أسود يقطر دما ودمارا ووجعا ليكون سقوطه صدى لفرحة المظلومين الذين عرفوا حجم بطشه وإجرامه عن قرب.
الارهابي “الغماري” لم يكن مجرد عسكري أو قائدا ميدانيا كما تحاول جماعته تسويقه، بل كان واحدا من أبرز مهندسي الجرائم الحوثية بحق اليمنيين ومسؤولا مباشرا عن حملات الإعدامات الميدانية والاعتقالات التعسفية وجرائم التعذيب ضد المدنيين والأسرى وعن قصف الأحياء السكنية في “مأرب” و” تعز” و”الحديدة” دون وازع من دين أو ضمير، وتحولت يده إلى أداة للقتل الجماعي لا تفرق بين طفل وامرأة ولا تعرف سوى منطق الدم والحديد والنار.
عندما أعلن عن هلاكه لم يحتفل اليمنيون من باب الشماتة ولكن من باب الفرح بزوال رأس من رؤوس الشر التي أذاقت البلاد الويلات، فصفحات الأحرار اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي امتلأت بالتعبيرات الصادقة عن الارتياح لأنهم يعرفون تماما من هو “الغماري” وما الذي فعله في المدن والقرى التي دخلها وإنها ليست فرحة موت وإنما فرحة عدالة سماوية انتظرها المظلومون طويلا.
جسّد الإرهابي الغماري نموذج المليشياوي المتغطرس الذي بنى مجده على أشلاء الأبرياء واعتقد أن سلطته مستمدة من السلاح والقوة لا من شرعية الشعب أو القانون والاصطفاء الإلهي لكن التاريخ لا يرحم ومصير كل طاغية هو السقوط في الحفرة التي حفرها لغيره ولعل نهايته المأساوية جاءت تذكيرا لكل من سار على دربه بأن اليمن لا ينسى وأن دماء الأبرياء التي أُريقت ظلما لن تضيع سدى.
اليمنيون الذين عرفوا معنى الظلم على يد هذه المليشيات الحوثية الإرهابية احتفوا برحيله لأنه كان رمزا للبطش والفساد والطغيان ولم يعرف طريق الرحمة ولم يترك وراءه سوى الدمار واللعنات، أما جماعته التي سار فيها بعقيدة القتل والكراهية فلن تجد بعده إلا المزيد من الانكسار لأن من يبني سلطته على الجماجم لا يمكن أن يصمد أمام إرادة الحياة.
انتهى باختصار وتصرف
===
سافر الغماري عام ٢٠٠٥ إلى عام ٢٠٠٩ لجنوب لبنان وتلقى تدريبات كثيفة على يد ضباط عسكريين تولوا إعداد مسلحين حوثيين في سوريا بإشراف إيران وحزب الله.
الغماري مسئول عن منظمات انتحارية تابعة للحوثيين، وفتح معسكرات تدريبية، وتم منحة رتبة “لواء ركن” مسعر الحرب الفعلي وهو صاحب القرار الحربي للحوثيين وتلقى دعم كبير من إيران.
فتَح الغماري مصانع لصناعة الذخائر والعبوات الناسفة والقذائف، وتولى مهمة تنسيق إحضار خبراء من طهران بدعم من حزب الله، وهو صاحب قرار إطلاق الصواريخ الباليستية التي تسقط على اليمنيين، وضرب أحياء مدنية ومخيمات النازحين واللاجئين العزل.
صحيفة أوجه الحقيقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

ابقَ على إتصال

2,282المشجعينمثل
28,156أتباعتابع
12,400المشتركينالاشتراك

مقالات ذات صلة