فوائد من تفسير سورة المجادلة
فائدة_3
قال الله سبحانه وتعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ ۚ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ¤ أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [سورة المجادلة :12 – 13]
– المناجاة هي كلام السر بين اثنين أو أكثر وفيه إخفاء الحديث
– يعني قبل أن تناجوا الرسول صلى الله عليه وسلم (فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ ۚ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم)
– الخطاب هنا ليس لكل من أراد المناجاة بل الخطاب هنا للقادر على الصدقة
– ثم قال تعالى : ( أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَات )
يعني هل هذا شاق عليكم تخافون من الصدقة التي تكون قبل المناجاة
( فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)
الحكم هذا منسوخ أم باق إلى هذا الوقت؟؟
الجواب أن هذه الآية ما عمل بها أحد
وهي من التي يسميها العلماء ‘نسخ الحكم قبل العمل به’
مثال آخر على نسخ الحكم قبل العمل به
في معراج النبي صلى الله عليه وسلم فرضت الصلاة خمسين على الأمة لكن لم يقم بها أحد
فنسخ هذا الحكم قبل العمل به
ومما يذكره العلماء قديما – ليست هذه الشريعة –
ما فعله إبراهيم عليه السلام مع ولده الذبح
فنسخ الله تعالى حكم الذبح قبل العمل به
– إذن هذا الحكم ليس باق إلى الآن بل هو منسوخ وما ورد أو روي عن علي رضي الله عنه أنه عمل به فليس بصحيح
المصدر