سؤال عن ( مُلّا علي كَلَك الكردستاني) – ويعمل بالرقية الشرعية !

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
فقد سئلت عن المدعو ” مُلّا (!!) علي كَلَك الكردستاني” وعن طريقته في العلاج بعد ما ذاع صيته وانتشر خبره.
والجواب عن ذلك أن نقول :
١. هو من ضواحي أربيل شمال العراق، وهو لا يملك أية شهادة أكاديمية، ولم يطلب العلم يوماً في حياته.
٢. وكان وظيفته” تنظيف المسجد ” – وليس يعيبه ذلك بل هو شرف ومع ذلك فلم يعط عمله حقه – يومان في الأسبوع، ومع هذا كان مقصراً لا يؤدي الذي وكل إليه من عمل ولم يلتزم بالدوام.
٣. ثم حفظ بعض الآيات من هنا وهناك، ومن يستمع تلاوته يعرف أن الرجل جاهل قراءة فضلا عن فهم وفقه.
٤. وبعد طرده من المسجد بسبب تقصيره في عمله صار يكلم الناس أنه “مُلّا” – يعني إمام و خطيب – و أنه يرقي المرضى والمعيونين والمسحورين، واقتنع به بعض العوام ، وقد استثمرت هذه الأحوال الجديدة له من قبل “الحزب الديمقراطي الكردستاني” فلمعوه أكثر ليشتهر ويستفيدون منه جاها ومالا، وسانده بعض المسؤولين لأجل المال لأنه صار عنده دخل يومي ما يقارب من ٦ مليون دينار عراقي فقط من منتجات داعمة لرقيته للناس.
٥. هذا ،مع زعمه أنه لا يتكسب من الرقية وأنه يفعلها لوجه الله! وهو يعطي ورقة صغيرة مكتوبا عليها (رقم فقط) ويقول اذهب بها لهذا المحل الذي يبيع العسل و الحبة السوداء! وهو متفق مع صاحب المحل من قبل أن (رقم ٢١) – مثلا- يعني كيلو عسل ! – وهو سعر يزيد ٦ أضعاف سعر السوق ! -.
٦. وبهذه الطريقة صار من أصحاب الأموال ثم فتح له ما يسمى بـ ” مستشفى محمد ﷺ” في منطقة ” كَلَكْ” تحديدا وصار يستقبل الناس أكثر وأكثر.
٧. والذي يظهر في المقاطع المنتشرة عنه هو جزء يسير من ما يسمى بالعلاج وإلا فهو يخلو بالنساء في غرفة خاصة ويكشف عن بعض أجسادهن بحجة الضرب بالخشبة وبدعوى العلاج، ثم يخرج و يقرأ عليهن بين الناس.
٨. ومن مخازيه العلنية أنه يدعو لشرب بول الآدمي ! – وهو نجس بالإجماع – ويقول إنه أفضل علاج أن يشرب الإنسان بوله مع الحليب وهو يسمع القرآن ثلاث ساعات.
٩. كما أنه يدعو لأكل التراب يوميا و أكل المناديل الورقية، وكل ذلك موجود في مقاطع فيديو لم يستح ولم يخجل من بثها في الناس.
١٠. وفي مقابلة متلفزة ادعى أنه يفهم بالطب وأنه يستطيع أن يقرأ الأشعة المصورة! ثم لما ناوله الطبيب ورقة أشعة يختبره بها أخذها ونظر إليها وهي مقلوبة! فأخزاه الله.
١١. وكل هذا ويوجد كذب في ادعائه علاج كثير من الحالات فهو يتفق مع أولئك الناس بمقابل مالي أن يمثل أنه لا يسمع أو لا يبصر ثم بحركة واحدة منه يرجع له سمعه أو بصره!
١٢. وهذا غيض من فيض من بدعه وضلالاته وجهله وحمقه وافترائه على دين الله مع ما يتسببه من مضار للناس في شرب البول وأكل التراب والمناديل الورقية وغيرها من الأوابد ككشفه على عورات النساء.
وعليه : فيجب على من يهمه أمر المسلمين أن يحذر منه، وأن يبين ضلاله وانحرافه.
كما ويحرم تزكيته والدعوة للذهاب إليه لتلقي العلاج، فهو أجهل من أن يعالج زكاما فضلا عما هو أكبر منه.
وعليه أن يتقي الله ويدع ما يفعله من المخالفات والجهالات والمنكرات، وليدرك نفسه قبل موته.
والله أعلم
كتبه :
إحسان العتيبي
١٥ جمادى الأولى ١٤٤٢ هـ، يوافقه ٣٠ / ١٢ / ٢٠٢٠

4 تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

ابقَ على إتصال

2,282المشجعينمثل
28,156أتباعتابع
8,370المشتركينالاشتراك

مقالات ذات صلة