كان يأخذ مالًا بدون علم والديه فكيف يتصرف الآن؟

السؤال

لي سؤال ضروري جدًّا، أرجو من سيادتكم الإجابة عليه، وهو: أن والدي يملك محلًّا تجاريًّا نبيع فيه ” كروتًا ” للتليفونات الخارجية التي توجد في الشارع، وكنت كلما احتجت إلى كارت كنت أخبر والدي أو والدتي أنى سوف أخذ ” كارتًا ” من المحل ويأذن لي، ولكن جاء عليَّ وقت كنت أحتاج الكروت بصفة يوميَّة تقريبًا، فكنت آخذ من المحل ” كروتًا ” بعلم عامل المحل، ولكن لم أخبر والدي أو والدتي؛ لأني كنت أشعر أنهم لن يوافقوا، وعندما شعرت بمدى خطئي لم آخذ بعدها شيئًا إلا بعلمهم، وندمت وتبت إلى الله، فهل التوبة تكفي أم يجب أن أخبرهما بما كنت أفعل؟ أو على الأقل أقتطع من مصروفي وأضعه لهم دون أن يعلموا أنه أنا الذي وضعت هذا المال لأني لا أقدر على مصارحتهم، وأضع المال حتى يكتمل ثمن ما أخذت، علما بأني لا أعلم التكلفة الحقيقية لهذا العدد الذي أخذته لأنها كثيرة.

الجواب

الحمد لله

نرجو أن يكون كثرة استعمالك للبطاقات الهاتفية في أمور الخير والمباح؛ لأنه لو كان استعمالها في عكس ذلك: فإنه يترتب على هذا الاستعمال آثام بقدر ذلك، فلتنتبه لهذا.

وبما أنك قد عرفت خطأك في أخذك للبطاقات من غير إذن والدك ولا دفْع ثمنها: فالواجب عليك التوبة من فعلك، ولتحقيق التوبة الصادقة شروط لا بدَّ منها، ومنها: الإخلاص في التوبة، والندم على ما فعلت، والإقلاع فورًا عن أخذ البطاقات، والعزم على عدم العود، ويجب عليك حساب أثمانها وردها إلى الصندوق، ولا يلزمك إخبار أهلك بما فعلتَ.

 

والله أعلم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

spot_img

أكثر الفتاوى شهرة