ملاحظتان على كاذبيْن

ملاحظتان على كاذبيْن :
1. النائحة على ميت لها : لماذا تشق ثوبها وتمزق شعرها عند وفاة عزيز عليها ؟! هل لكونها مصيبة فقدت معها عقلها ؟ الجواب : لا ! بل لا تزال ( صاحية ) في باطنها .
الدليل : لو كان بجانب هذه النائحة ” أموال نقدية ” بجانبها وقت المصيبة هل ستمزقها مع تمزيقها ثيابها ؟!
وأيضا :
لو كانت ” صلعاء ” هل كانت ستكشف رأسها أم ستحافظ على غطاء رأسها ؟!
2. من يُصرع عند قراءة القرآن : لماذا ترى بعضهم يصرع عندما يسمع أحدا يقرأ القرآن ؟ هل لكونه يفهم ما يسمع وتأثر ولذا صُرع ؟! الجواب : لا ! بل لا يزال ( صاحيا ) في باطنه .
الدليل : هل يصرع مثل هذا لو قرأ عليه أحد الآيات نفسها وهو على جدار السطح ؟!
الجواب : لا لأنه يعلم أنه سيهلك لذا سيصرع فقط في الأماكن العامة وخاصة المساجد لأجل ” الأمان على نفسه ” و ” الشهرة ” .
والآن تعال معي إلى ” كاذب ” مثلهما ، وهو من حرق كتبه وكتب أهل العلم عند ” مصيبة ” ! ونسأله : هل أنت ” صادق ” في حرقتك على المسلمين ولذا تأثرت وحرقت كتبك وكتب أهل العلم ؟! ستقول : نعم ، ونقول : بل كذبت !
الدليل : لماذا لم تحرق سيارتك ؟ أموالك ؟ ثياب أهل بيتك ؟ ذهب زوجتك ؟ أثاث بيتك ؟ لماذا لم تحرق جوالك الذي صورت به المقطع – وخاصة أنك أنكرت تصوير السيلفي ! لبعض المشايخ – ؟ لماذا حرقت السيديات ولم تحرق جهاز الكمبيوتر ؟ لماذا لم تحرق أبناءك وبناتك ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) فلماذا أبقيت على ” الزينة ” و ” الفتنة ” ؟ .
كل هذا لم تفعله – ولن تفعله – لأنك كنت ( صاحيا ) في باطنك وكنت تحافظ على العزيز على قلبك وإنما أحرقت المهان عندك ، وخيرا فعلت !! فشطب اسمك من ” أهل العلم وطلبته ” لعله من خير أعمالك ! فارض بالجهل لنفسك لكن لا تدعُ الآخرين إليه والله تعالى قد أوجب عليهم طلب العلم وتبليغ رسالته للناس .