وقفات مع صاحب يوسف عليه السلام

وقفات مع صاحب يوسف عليه السلام:

1– (وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك) أي عند سيدك الملك، فلما فتحت عليه النعمة ووجد طريقه نحو قصر الرئاسة أنساه الشيطان تذكير الحاكم بشأن يوسف عليه السلام فلبث في السجن بضع سنين.
وهكذا شأن كثير من الأصحاب ما ان يفتح الله عليهم ابواب فضله حتى ينسوا رفقة الصعاليك مع ان يوسف عليه السلام كان نبيا كريما .

2- لما رأى الملك رؤياه المعلومة وعجزت حاشيته عن تعبيرها قال هذا الصاحب (أنا أنبئكم بتأويله) فنسب العلم لنفسه ولم يقل ان في السجن فتى عالما بتعبير الرؤا …
وهكذا شأن كثير من الناس اليوم ينسبون الفضل والعلم لانفسهم ويتجاهلون أصحابه …

3- (يوسف أيها الصديق أفتنا …) هنا ناداه بلقب الكرامة والتشريف لحاجته الى فتواه وتعبيره كي يدخل بها على الملك، لكن في غيبته لم يتفضل حتى بذكر اسمه ولو مجردا . وما اكثر هذا الصنف في الناس يمدحك في حضورك واذا غاب عنك نسيك او وقع في عرضك .

4- (لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون) نسب الرؤيى للناس، ولم يقل إنها للملك، وإنه يبحث عمن يعبرها له، لكن يبدو أن يوسف عليه السلام درى أنها للملك، لعلمه أولا بأن صاحبه غدا في قصر الملك يسقي ربه خمرا، ولأن هذه الرؤيا لا يراها إلا من بيده الأمر .
منقول

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

ابقَ على إتصال

2,282المشجعينمثل
28,156أتباعتابع
10,000المشتركينالاشتراك

مقالات ذات صلة