أجوبة على تساؤلات، ردود على إشكالات، توضيح لمقالات، فيما جرى من مناقشات، حول #كارثة_الطوفان (1)

كارثة الطوفان ( 1 )

الحمد لله

ومن العنوان يُعرف المقال، وقد صبرت كثيرا حتى أجمع كل ما كتبته ودونته من متفرقات لأنشره في سياق واحد، وكنت أقول فليؤخر هذا لوقت أنسب، حتى حصلت الكوارث الكبرى من تدمير غزة وقتل ٥٠ ألفا وجرح ١٠٠ ألف عدا عن المفقودين والأسرى، وما جرى من الذل والهوان على أهلنا هناك من الجوع والعطش وفقدان أساسيات الحياة، والقوم يعدون كل ذلك نصرا مؤزرا، ولا يبالون بما أصاب القومَ، وجعلوا مهمة حمايتهم لليهود والأمم المتحدة!

زاد على ذلك ما حصل من قادة وعلماء ودعاة من تحريفات لشرع الله ترقيعا لذلك الطوفان.

وزاد على ذلك ما كتبه وقاله (الشبيحة) في حقي من سب وشتم يليق بأخلاقهم وتربيتهم الحزبية.

لذلك كله قررت نشر كل ما جمعته في سياق واحد، ليرضى من يرضى ويسخط من يسخط، والأيام بيننا وسأذكركم أن الناس تعرضوا لتضليل عظيم، من سحرة الإعلام، وقادة الحزبية، بمشاركة (الشبيحة) من الذباب الإلكتروني والذين سلطهم أسيادهم على المخالفين لهم لإسكاتهم، كما فعل الدواعش من قبل.

 

 

وسأبدأ الحلقة الأولى بهذين النقلين:

١. قال ابن الحبّال البعلي عن شيخ الإسلام أبي العباس أحمد بن تيمية: أوصاني مرة في سنة 703، وصية بليغة حفظت منها قوله: “لا تقصد رضا الناس بأقوالك ولا أفعالك: فإن رضا الناس غاية لا تُدرك، فاليوم إن تُرضِ الناسَ يشكروك، وفي غدٍ تسخطهم يذمّوك، انقضى عمرك بين شكرهم وذمّهم ولا حقيقة لأحدهما، بل إذا عرض لك أمر فيه طاعة الله أقدم عليه ولو أن في قبالته ألفًا يذمونك؛ فإن الله تعالى يكفيك شرهم، عملًا بما ثبت عن عائشة رضي الله عنها -وقد روي موقوفًا ومرفوعًا- إلى النبي ﷺ أنه قال: (مَن أرضَى اللهَ بِسَخَطِ الناسَ كفاهُ مؤونة الناسَ) وإذا عرض لك أمر فيه معصية احذر ثم احذر أن تُقدم عليه ولو أن في قبالته ألفًا يشكرونك، فإن الله تعالى يسلطهم عليك عملًا بقوله ﷺ: (مَنْ أَرْضَى النَّاسَ بسخَطِ اللهِ عاد حامده من الناس ذامًّا) وفي لفظ: (وكله الله إليهم ولم يُغنوا عنه من الله شيئًا)”.

قال ابن الحبّال البعلي: ولقد وجدت -والله- في مدة العمر لهذه الوصية ثمرات عجيبة، فالله يجمع قلوبنا على طاعته ومحبته، إنه جواد كريم. انتهى.

٢. قال الشيخ يوسف القرضاوي:

– وظللت عددا من السنين أدعو إلى التقريب بما يسمى المذاهب الإسلامية، والحقيقة ليست مذاهب… ولكن هذه فرق.

– يريدون أن يضحكوا على أهل السنة، ضحكوا علي وعلى كثير مثلي.

دافعت والله عن من يسمى “حسن نصر الله” وهو ليس نصر الله إنما ينصر الشيطان.

– يسمي حزبه “حزب الله” وهو (حزب الطاغوت) و (حزب الشيطان).

– وقفت فترة من الفترات أدافع عنهم وأقاتل من أجلهم.

– وقفت ضد المشايخ الكبار في السعودية أدعو لنصرة هؤلاء، من يسمى (حزب الله) .

ويبدو أن جماعة مشايخ السعودية كانوا أنضج مني وأبصر مني؛ لأنهم عرفوا هؤلاء على حقيقتهم أنهم ليسوا ناصحين للمسلمين، هم كذبة في قولهم أننا نعمل لنصرة المسلمين. انتهى.

حرر يوم الإثنين 18/12/1445 هـ الموافق 24/6/2024 م

ابقَ على إتصال

2,282المشجعينمثل
28,156أتباعتابع
11,700المشتركينالاشتراك

مقالات ذات صلة